الخميس، 15 يونيو 2017


في الفترة ما بين الحربين العالميتين (18 ـ 1939) كان العالم يخرج من حرب كونية رهيبة ويحضر لدخول أخرى أكثر رهبا ورعبا.
كان العالم يعرف فقط أسماء هتلر ، موسوليني، تشرشل، ستالين وغيرهم ممن صنعوا خراب الانسانية.

في الجانب المقابل، كانت هناك أسماء أخرى تعمل في صمت، وتفكر في أوربا المستقبل من غير حرب.
هؤلاء المجهولون هم القادة الحقيقيون. اسماء كثيرة (فرنييه، يونغ، مونتسيوري فيرير، .. ) كان همهم القطيعة مع التعليم السابق الذي قاد الى الحرب والدمار، والاتجاه الى مدرسة جديدة بعيدة عن العنف والعقاب.
إن تغيير المدرسة هو تغيير العالم.
كان هذا التيار يعمل في صمت وفي ثقة، وكان مخبره العلمي الحقيقي هو الطفولة. انه يريد ان يصنع أوربا المستقبل التي نراها اليوم وقد انتهت فيها الحدود والحروب وبلغت أعلى درجات التقدم العلمي والتكنولوجي.

هؤلاء هم صناع التاريخ الحقيقيون.
هذا الشريط الذي بثته القناة البلجيكية وأتبعته بحوار مهم مع متخصصين، يدخل في تاريخ النظريات التربوية الحديثة. إنه يعود الى البدايات ليضعها في سياقها التاريخي والتربوي.
وقد أحسنوا اختيار العنوان الجذاب اللائق به: ( العودة الى الجذور، او عندما تحولت اليوتوبيا الى مدرسة)، ثم عرجوا فيه على المدارس التعليمية وتطورها في دول اوربا الكبرى (بريطانيا، فرنسا، بلجيكا، المانيا، ايطاليا، اسبانيا..).


Retour aux sources